🌲 قصة الحطّاب 🌲
The Woodcutter Story
"العمل هو الكنز الحقيقي"
📖 القصة بالعربية
كان يا ما كان في قديم الزمان كان هناك رجل حطاب .. يستيقظ كل يوم مبكراً .. ويذهب إلى الغابة يحتطب حزمة من الحطب .. يحملها على ظهره .. ويذهب بها إلى السوق ليبيعها .. كان الحطّاب يعيش في بيت صغير متواضع قريباً من الغابة .. وكان يعيش وحيداً لا زوجة له ولا ولد .
ومن أين يكون له زوجة وولد ، وعمله لا يدر عليه إلا دريهمات لا تكاد تكفيه وحده .
وفي يوم من الأيام ذهب الخطاب إلى الغابة كعادته كل يوم ، فوجد في الغابة شجرة كبيرة يابسة .. وقف أمامها متفكراً وقال في نفسه :
وما دامت هذه الشجرة يابسة لا ماء فيها ولا رطوبة .. فهي للحطب مرغوبة .. وبينما هو أمام الشجرة اليابسة .. خطرت له فكرة .. أن يحفر حول الشجرة حتى يقتلعها من جذورها ، ثم يقطع أغصانها وجذورها ، ثم يستأجر حمالاً مع حماره ويربطها به ويسحبها إلى المدينة يبيعها لأحد النجارين ، كي يصنع منها بعض قطع الأثاث ، وهذا أفضل له وأكثر ربحاً ، وبالفعل أخذ الحطّاب يحفر حول الشجرة ، ويتعمق بالحفر حتى المساء ، ولكن الشجرة كانت قوية فلم تقع ، مضى إلى بيته وهو مرهق متعب واستيقظ في الصباح الباكر ، وذهب إلى الشجرة اليابسة الكبيرة وظل يحاول الحفر حول الشجرة ولكن دون جدوى ، فالجذور قوية جداً وعميقة جداً .. ولكنه أصر على متابعة الطريق الذي بدأه .
أخذ الحطّاب يضرب بشيء من الحيطة والحذر وإذا به يتحسس وجود الحديد ، وإذا بها قطعة حديد ضخمة ، في وسطها حلقة كبيرة ، أمسك الحطّاب بالحلقة وأخذ يجرها ولكنها كانت ثقيلة ، ربطها بالحبل الذي كان معه وخرج من الحفرة وأخذ يشد الحبل بقوة حتى انزلقت هذه الكتلة من الحديد .. نظر الحطّاب بدهشة عندما وجد تحت كتلة الحديد سلماً يؤدي إلى غرفة مظلمة ..
وقف مشدوهاً أمام هذا المنظر وفكر أن ينزل ليستجلي خبر هذه الغرفة ولكنه أوجس خيفة ، فالغرفة عميقة سحيقة والظلام فيها دامس مرعب .. وهو لا يدري ما بداخلها .. هل يوجد فيها إنس أم جان .. هل يوجد فيها أشباح أم أرواح .. هل يوجد فيها أحياء أم أموات .. لقد كان قلبه يدق بسرعة كبيرة .. وقف لا يدري ماذا يفعل .. ولكن حب الفضول دفعه للنزول ، فأشعل غصناً يابساً مع بعض أوراق الشجر اليابسة ووضعها بدلو الماء الذي يحمله معه كل يوم ونزل إلى السلم يستضيء بهذه الشعلة .. لقد كان هذا السلم يؤدي إلى ممر طويل ثم إلى حجرة كبيرة مليئة بالزخارف والنقوش وفيها العديد من الصناديق المغلقة .. فتح واحداً منها وإذا به ملئ بالمجوهرات المختلفة من الذهب والفضة واللؤلؤ والألماس ، وغير ذلك من الأحجار الكريمة المختلفة التي تأخذ بالألباب ..
وقف واجماً ساعة من الزمن حتى بدأت تنحل عقد الخوف والدهشة والهلع ، وأخذ يفكر كيف ينقل هذه الثروة العظيمة وكيف يستفيد منها ...
فكر أن يحملها بنفسه على دفعات وينقلها إلى داره مرة بعد مرة ، ولكنه آثر الراحة على الكدّ والتعب بعد أن أصبح يملك ثروة طائلة تكفيه آلاف السنين ...
أخذ يتخيل نفسه آمراً ناهياً في ثياب فاخرة في مجلس فاره .. في بيت واسع مريح .. في فرش ورياش .. وأخذ يتمثل نفسه سيداً يأمر فيطاع .. حوله الخدم والحشم .. ينتظرون منه إشارة واحدة ليهرع كلٌ منهم إلى تلبية إشارته ..
أغرق الحطّاب بالخيال والتصورات حتى حزم أمره أن يحضر عدداً من الحمالين يحملون له كنزه .. ويوصلوه إلى بيته ويدفع لهم مقابل ذلك دريهمات قليلة من الذهب أو الفضة من الكنز الذي حصل عليه ...
أعاد التراب فوق الحفرة وذهب مسرعاً إلى القرية المجاورة ، ليحضر عدداً من الحمالين .. قسم الكنز على صناديق صغيرة أحضرها معه من المدينة وحمل كل رجل صندوقاً منها ولما فرغ من التحميل ، أبقى معه صندوقاً صغيراً يحتوي على أغلى وأنفس المجوهرات التي وجدها ..
... (تُكمل القصة كما وردت بالنص العربي الكامل حتى النهاية: سرقة الحمالين، عودته إلى الغرفة، عمله بالتجارة، زواجه، واستنتاج العبرة).
📘 English Translation
Once upon a time, there was a poor woodcutter who lived alone near the forest. Every day, he would wake up early, gather firewood, and sell it in the market for a few coins — barely enough for himself.
One day, he found a large dry tree and decided to dig it out by the roots. While digging, his axe struck something hard — a massive iron block with a ring on top. When he pulled it, a staircase appeared, leading down into darkness...
He descended bravely, holding a burning branch for light, and discovered a room full of golden and jeweled chests. His heart trembled between fear and joy as he realized he had found a hidden treasure.
But instead of gratitude, pride filled his heart. He imagined palaces, servants, and luxury. He gathered porters to carry the treasure home, but as he rested, they escaped into the forest with everything!
Devastated, he returned and found only a few scattered jewels. He sold them wisely, bought a small shop, and worked with honesty and diligence. Over the years, he became a wealthy and respected merchant, built a family, and lived happily ever after.
"Work is the true treasure."